DSCF0835تقرير من اعداد: ايمان محمود
عن الملابس وتطورها وعلاقتها بالطقس والبيئة المحيطة كان موضوع ملتقي الدكتور محمود الشنواني لهذا الأسبوع .

وقد استهل د. شنواني الحديث في موضوع الملابس بسؤال حول كيفية فهم صفات الأشخاص وسلوكهم من خلال الملابس ، فمثلا نعرف الضابط من ملابسه كما نفهم حالة الشخص المزاجية من خلال الملابس فالشخص المنطلق يرتدي غالبا ملابس حديثة، وغالبا وقت الحزن نرتدي الملابس السوداء وفي الفرح نرتدي الملابس البيضاء وان كانت بعض الشعوب تختلف في تلك العادات.

وسال الشنواني عن سبب اختلاف ملابس الناس؟ فقالت أميرة طارق:المناخ يحدد زى الناس مثل القطب الشمالي الناس يرتدون الفرو وجلود الحيوانات وأكمل دكتور محمود الناس في إفريقيا يلبسون زى من جلود الحيوانات مثل جلد النمر والضباع وفي الاسكيمو يلبسون جلد الدب وحيوان الرنة.

وسال الشنواني عن اعتقاد الأفارقة بزيهم ؟ فقالت منة طنطاوي انهم يعتقدون زيهم يعطيهم القوة وقال دكتور محمود هو يعتقد بعد قتله لهذا الحيوان ولبس جلده بأنه قادر علي محاربة أي حيوان وقتله وقالت منة طنطاوي يوجد مكان في الهند مليء بالقرود .

ثم تكلم دكتور محمود عن كل مجتمع وشهرته بزي معين فمثلا الفراعنة اشتهروا بلبس الكتان ثم بدا الناس يلبسون الحرير القادم من المناطق الأسيوية وبدا ينتشر مع الفتوحات الإسلامية ثم بعد ذلك جاء القطن وعمل طفرة في انتشار الملابس وبدءوا يلبسون زى يغطي جسمهم بعد لبسهم للزى البسيط.

وسال الشنواني كيف نعرف الناس من زيهم ؟ فقالت أميرة طارق الفراعنة نعرفهم من زيهم ومن الأساور التي يلبسونها والشعر المضفر وقالت فرح هشام النساء في الهند تلبس الساري والرجل يلبس البنطلون الواسع.

وسأل الشنواني عن الفرق بين زى الهند وباكستان ؟ فقالت مريم شعبان الرجل في باكستان يرتدي الجلباب القصير المفتوح من الجانبين وتحته بنطلون وقال الشنواني انه يوجد فرق أخر مثل العلامة التي يضعها الهنود علي الرأس وهي أنواع عديدة، وطلب من الحضور ان يقولوا أنواع هذه العلامة وأسبابها في الاسبوع القادم.

ثم تكلم دكتور محمود عن الزى المميز في مصر فقال عبده عبدالعزيز يشتهر الزي المصري بالجلباب البلدي وهو ضيق عند الصدر وواسع عند القدمين ولها أكمام واسعة ويلبسون الطاقية المصنوعة من القطن وقال الشنواني ان اهل الصعيد أيضا يشتهروا بهذا الجلباب ولكن بدلا عن الطاقية يلبسون العمامة وقالت سارة سيد في إسكندرية الصيادون يلبسون زى معين.

وسال دكتور محمود أستاذ عبده عن الفرق بين الجلباب البلدي والجلباب النوبي ؟ فقال عبده عبدالعزيز ان الجلباب النوبي ابيض وله أكمام قصيرة ويكون غبر طويل.

وقال دكتور محمود يوجد مناطق في مصر لها زي خاص فقالت مريم شعبان ان البدو يلبسون جلباب ابيض وعليه جاكت اسود قصير بدون أكمام .

وقال دكتور محمود ان سكان القاهرة من وجه بحري او قبلي اختاروا ان يلبسوا الزي العام الموجود في القاهرة فالرجل السوهاجي الذي يعمل في القاهرة اسهل له ان يلبس القميص والبنطلون .

ومصر ايضا تعتبر ممر حضاري وليس لها زي موحد أما المناطق البعيدة عن الاحتكاك الحضاري فلهم زيهم الخاص .

في القرن السادس عشر حدثت ثورة في الزى وأصبح الجينز شائع والناس كلها ترتديه البنت والولد الفقير والغني في العمل وفي المناسبات
البنت تشعر بالحرية وهي ترتدي الجينز فعندما ظهر الجينز أصبح لا يوجد فروق بين الناس فالعالم كله يرتديه مثل الانترنت الذي جمع بين الناس كلها وأيضا التليفزيون واللغة الانجليزية واتساعها وانتشارها مما أدي إلي قرب الناس من بعضهم البعض.

وقدم الشنواني (كتاب عن الملابس) لمريم شعبان لاهتمامها بالملابس وحلمها ان تصبح مصممة أزياء.

وكان الشنواني قد رحب في بداية اللقاء بالشباب واطمئن علي نتائج الامتحانات وذكرهم بأنه طلب منهم أفكار واقتراحات يمكن تنفيذها في المكتبة .
فقالت منه طنطاوي أن لديها فكرة تسعى الي تنفيذها مع سارة ومحمود وليد لعمل موضوعات عن الفقر في دار السلام وعن أمهات الشهداء في المنطقة والمستشفيات وطريقة تعاملها مع المرضي، وقال محمد ممدوح سيقوم علي تدريب أطفال المكتبة علي الغناء .

وقال الشنواني ان التفاعل مع المكان من الأمور الجميلة فيجب ان نعطي للمكتبة كما تعطينا والعطاء ليس فقط الشيء المادي فمن الممكن ان نقدم فكرة يستفيد بها الجميع.
وأضاف  انه للأسف ان عمل الخير مرتبط في ذهن المصريين بالتصدق علي الفقير ولكني أري ان التعليم والثقافة وتغيير التفكير للأصلح هي أيضا من أعمال الخير.

ملتقي الشنواني الثقافي الأربعاء 21 مايو 2014

اترك رد