((آن الاوان للذهاب للصالة التي ندخل منها إلى الطائرة.
في انتظار الطائرة , مررت على الوجوه سريعا , عدد المصريين لا يصل إلى عشرة اشخاص , والباقون كلهم صينيون , جلست وبدأت . اتمعن في الوجوه ….كلهم تقريبا رجال , اعمارهم تتراوح بين الثلاثين والستين ,ولو أن هناك عادة صعوبة في تقدير عمر الآسيويين.
بدا لى المشهد كمشهد الرجال المصريين ,العائدين في اجازاتهم من البلاد العربية ………………يترقبون اللحظة لإحتضان اطفالهم ومفاجأتهم بالهدايا التي وعدوهم بها .
وبدأت ادرك ما اعتبرته اكتشافا .. انهم ليسوا متشابهى الملامح !! ))
قرأ د.محمود جزء من الفصل الاول من كتاب أهلا بكين في أدب الرحلات الذي قام بتأليفة من خلال رحلة للصين قام بها
ثم سأل: ما تعليقكم على هذا الجزء ؟
فأدهشتنا فكرة عدم التشابه وعلقنا على هذا الجزء وانه مع التركيز على الوجوه لن نجدهم متشابهين
علقت رقية :كل شخص مختلف عن التانى ليه مشاعر واحاسيس تخصه
د.محمود : بالظبط كدة الفكرة إن كل الأشخاص منفردين ليهم مشاعر وأحاسيس وليس فكرة إنهم كتلة والات تعمل طول الوقت وده معناه ان الصينبون مش مجرد ناش بتشتغل طول الوقت لا كل شخص ليه مواهب ليه افكار مختلفة بيحتفل بيفرح ويزعل وكمان كل واحد ليه ملامح خاصة بيه
وعقبت وفاء : المشكلة إن كل الناس بتميز وتعمم زى نظام ثانوى فصل متفوقين وباقى الفصول مستوى واحد وضعيف مع إن خلطهم هيشجع الضعيف انه يبقى احسن .
د.محمود : دى طريقة وضع الناس في قالب, والحكم من خلال القالب اللى رسمته في دماغى فنبطل فكرة التعميم وده هيظهر لما نركز تعاملنا على طبائع البشر
وقرأ د.محمود جزء آخر من الفصل الرابع (معبد السماء )
((على الحائط خريطة كبيرة للعالم , لكنها لا تشبه الخريطة التي تعودنا على رؤيتها في كتبنا وعلى جدران مدارسنا .
…….أما الخريطة في المطعم الصينى , ففى اقصاها من ناحية الشرق الشاطئ الشرقى للأمريكتين المطل على المحيط الأطلسى ,ومن ناحية الغرب الجزر البريطانية والشاطئ الغربى لأوروبا وافريقيا , وفى الوسط تقع الصين ))
ثم أكمل معلقا ومشيرا إلى الخريطة التي تم تعليقها والكرة الأرضية :إن الخريطة مثلما نرى الوطن العربى هو مركزها ولكن خريطة العالم في الصين تظهر الصين مركزها وهذا يعنى إن الصين هى القائد
دايما بنحب نكون محور الكون كل بلد يحب انه يكون المركز مع إن الكرة الأرضية في الحقيقة كروية يعنى أي نقطة ممكن تكون مركزها
ولذلك انتقد العالم جاليلو لماا قال إن الكون لا يدور حول الأرض لأن هذا سيخطف الأضواء من الإنسان وهذا جعل الإنسان يفعل ويناضل من اجل التميز ومن أجل أن يضع مكانة لنفسه
وانتهت الندوة بغناء احمد فكرى كلموها عنى لتامر عاشور واغنية المحكمة