تعارضت اراء ووجهات نظر الحضور حول شخصية “صلاح الدين الأيوبي” ومدي تاثيره على التاريخ الاسلامي وما تركه من أثر على نفوس المسلمين واعدائهم خلال حروب القرون الوسطي.
وتناولت الأراء طريقة حكمه وتوحيده لدول المسلمين أمام الخطر الصليبي الطامع بخيرات بلاد الجزيرة العربية، وبين معارض لسياسته الداخلية بشئون المجتمع المصري أنذاك، وبعض السلبيات التى ظهرت جلياً فى حكم نائبه “قراقوش”.
وأقيمت الندوة بمكتبة خطوة وكان يديرها العضو طه حسين
طه يتساءل : “احنا انهاردة هنتكلم عن صلاح الدين الأيوبي المعروف عنه انه طرد الصليبين وحرر بيت المقدس …مين ممكن يقولنا معلومات تانية عنه؟! ”
وليد مجاوباً : “في قصة شدتني اوي عن صلاح الدين وهي انه عندما كان طفلا كان يبكي فنهره اباه واخبره انه لم يولد ليبكي ولكن ولد ليحرر بيت المقدس وذات مرة تشاجر مع احد الصبية فبكى فأخبرته امه انه لم يولد ليبكي ولكن ولد ليحرر بيت المقدس وعندما كبر قليلا تعرض لحادث مؤلم فلم يبكي فتعجب والده من قوة احتماله فأخبر والده انه لم يولد ليبكي وانما ولد ليحرر بيت المقدس مثلما زرع بداخله وهو طفل”.
وقال أ/ احمد : “اهمية صلاح الدين التاريخية مش في انه طرد الصليبين بينما تكمن اهميته التاريخية في انه اسس الدولة الأيوبية وفي الوقت كانت مصر تحت الحكم الأيوبي وعين صلاح الدين حاكم لمصر اسمه قراقوش وكان حاكم ظالم متعنت لدرجة ان المصريين بقوا يسخروا من اي ظلم قائلين (حكمه حكم قراقوش ) وفي عصر صلاح الدين كانت مصر بتعاني من ظلم كبير جدا”.
وبين أ/ابراهيم : “لما صلاح الدين الأيوبي سيطر علي حكم مصر كان في الوقت ده مصر تحت الحكم الفاطمي وكانت مصر تتبع الشيعة فأصبحت في عهد صلاح الدين الايوبي تتبع السنة”.
واخيراً إن صلاح الدين هو لقبه واسمه الحقيقي يوسف، وهو قائد عسكري أسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز وتهامة واليمن في ظل الراية العباسية، بعد أن قضى على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 سنة.
وقاد عدّة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كانوا قد استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر ميلادياً، وقد تمكن في نهاية المطاف من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس هزيمة منكرة في أهم المعارك المصيرية فى القرون الوسطي “موقعة حطين”.
وأضافت، كان صلاح الدين مسلمًا متصوفًا اتبع المذهب السني والطريقة القادرية، واختلف العلماء في تحديد ماهيته فبعض العلماء كالمقريزي، وبعض المؤرخين المتأخرين قالوا: إنه كان أشعريًا، وإنه كان يصحب علماء الصوفية الأشاعرة لأخذ الرأي والمشورة، وأظهر العقيدة الأشعرية.
وأشتهر صلاح الدين بتسامحه ومعاملته الإنسانية لأعدائه، لذا فهو من أكثر الأشخاص تقديرًا واحترامًا في العالمين الشرقي الإسلامي والأوروبي المسيحي، حيث كتب المؤرخون الصليبيون عن بسالته في عدد من المواقف، أبرزها عند حصاره لقلعة “الكرك”.
وكنتيجة لهذا حظي صلاح الدين باحترام خصومه لا سيما ملك إنكلترا ريتشارد الأول “قلب الأسد”، وبدلاً من أن يتحول لشخص مكروه في أوروبا الغربية، تمحور ليكون رمزًا من رموز الفروسية والشجاعة، وورد ذكره في عدد من القصص والأشعار الإنگليزية والفرنسية العائدة لتلك الحقبة”.