لكل مرحلة فى حياة الإنسان ظروف خاص بها وطريقة للتعامل معها، وتعتبر المراهقة من أهم الفترات التى يمر بها الإنسان، خصوصا الفتيات، وتتميز هذه الفترة بالعناد والرغبة فى التمرد، فيتبدل شكل الفتاة وتكبر بسرعة وتدرك وقتها أنها لم تعد طفلة، وأنها فى طريقها لتصبح امرأة ناضجة،
هناك بعض الأمور التى يجب الانتباه لها عند التعامل مع الفتيات فى تلك المرحلة، وهى: –
عدم استخدام العنف أو العناد مع الفتاة مادام العناد وعدم الاستماع للنصح لم يصل لدرجة تؤدى للانحراف.
– اجعلى مراقبتك لتصرفات ابنتك تأخذ شكل الرعاية التى يظللها الحنان، أعطيها ما تحتاجه لتميز بين الخطأ والصواب، وشجعيها على اتخاذ القرار وأن تكون حرة فى الاختيار تحت رعايتك.
– الابتعاد عن أساليب التوبيخ والخشونة فى التعامل ودور المراقب الذى يسخر من كل التصرفات، أو الانتقادات واللوم المستمر خاصة أمام الآخرين.
– يجب الاستماع لها، حتى إذا كنتِ تعلمين مسبقا ما ستخبرك به، دعيها تكمل قصتها، وكونى لها صديقة منصتة، وكونى الملاذ أينما تحتاجك فكونى صديقة وفية.
– يجب التعامل معها كشخص بالغ وارتقى بأسلوبك معها فهى لم تعد طفلة صغيرة بما يكفى، احترمى رأيها وقوم سلوكها بهدوء، فهى تأخذ منكِ خبراتها وتكون شخصيتها.
– تعاملى معها وكأنك فى مثل سنها، فكونى لها المخلصة التى تنصح بمحبة وصدق.
– لا تقارنى بينها وبين فتاة أخرى، فلكل واحدة قدرات مختلفة عن الأخرى، ساعديها لتكون أفضل وتكون متميزة ومختلفة، وشجعيها بحبك وحنانك، وأعطها الإحساس بأنك تحبيها كما هى، وستحاول هى أن تكون عند حسن ظنك.
– تتأثر المراهقة بشدة بأسلوب النصح عن طريق القصص خاصة حين تكون تلك القصص واقعية، من خلال تحويل النصائح إلى شخصيات ومواقف توضع أمام الفتاة المراهقة كقدوة ومثل، ويمكن للأم أن تستخدم أسلوب القصة فى نصح ابنتها دون أن يظهر ذلك فى صورة أمر أو تهديد، فقد تواجه الأم صديقة لابنتها وهى غير راضية عن سلوك تلك الصديقة، هنا تقوم الأم بسرد قصة لابنتها توحى لها بأن اصطفاء الصديق يعتمد على حسن الاختيار ، حتى ترشدها لاختيار أصدقائها بما يتناسب مع أخلاقها وبما يرشدها إلى الطريق الصحيح.
– تحتاج المراهقة إلى الحب والعطف والرعاية لا إلى المراقبة والضغط والأوامر المصطنعة، فالمراهقة تريد أن تفرغ عاطفتها وعلى الأسرة مساعدتها بطريق غير مباشر فهى فى مرحلة انتقال من الطفولة إلى النضج ، مرحلة اكتساب المعلومات وتكوين الشخصية لهذا فلا بد أن تكون الأم والأب والأخ أصدقاء لها ويتناقشوا معها بأسلوب الأصدقاء الذى يتسم بالحب والاهتمام والتفاهم الجيد، فإذا شعرت بأنها تحت الأنظار والمراقبة الشديدة فقد يصيبها هذا بالاكتئاب وعدم الثقة بالنفس ، وإذا شعرت بالثقة فأنها لن تخونها طالما كانت ثقة بحدود وليس ثقة عمياء تشعرها أنها تستطيع الاعتماد على نفسها . – الفتاة المراهقة تود أن تكون امرأة، تهتم بالموضة ومستحضرات التجميل وحضور المناسبات، وعلى الأسرة أن تعتنى بها ولا تواجه ذلك برفض وتأنيب على ذلك، وعلى الأم ألا تسعى لاختيار ثياب ابنتها بنفسها بل تترك لها الحق فى اختيار ما تشاء مع إرشادها إذا كان الثياب يعطى انطباع سيئا